Dialog Image

کد خبر:34680
پ
photo_2025-03-12_17-24-16

فاينانشال تايمز: النظام الصهيوني يهدف من خلال التعدي على الأراضي السورية إلى إعادة بناء أراضيه.

صحيفة فايننشال تايمز: النظام الصهيوني، من خلال اعتداءاته على الأراضي السورية، يسعى لإعادة بناء أراضيه.أشارت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير لها إلى العدوان المتزايد من قبل النظام الصهيوني في جنوب غرب سوريا منذ تولي الحكام الجدد في هذا البلد، حيث قالت: “الجيش الإسرائيلي يستخدم الدبابات والقنابل والجرافات للاستيلاء على الأراضي من جيرانه وإعادة بناء أراضيه.”وبحسب […]

صحيفة فايننشال تايمز: النظام الصهيوني، من خلال اعتداءاته على الأراضي السورية، يسعى لإعادة بناء أراضيه.
أشارت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير لها إلى العدوان المتزايد من قبل النظام الصهيوني في جنوب غرب سوريا منذ تولي الحكام الجدد في هذا البلد، حيث قالت: "الجيش الإسرائيلي يستخدم الدبابات والقنابل والجرافات للاستيلاء على الأراضي من جيرانه وإعادة بناء أراضيه."
وبحسب تقرير "شباب برس"، منذ إقالة "بشار الأسد" في ديسمبر وظهور الثوار في دمشق، لم تكن المدن الواقعة على حدود سوريا مع الأراضي المحتلة في مأمن من هجوم الدبابات والقوات الصهيونية على شوارع سكانها.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز في تقريرها: "الدبابات تدخل في الليل عندما تنقطع الكهرباء، وتؤكد للسكان في هذا الجزء من جنوب غرب سوريا أنهم ليسوا وحدهم"، مشيرة إلى أن السكان المحليين اعتادوا على الدوريات الليلية، حيث دمرت الدبابات الطرق والأرصفة ودمّرت الأراضي الزراعية وكسروا أبواب المباني الحكومية المحلية.
وتوضح الصحيفة أن هذه المركبات لا تعود إلى الحكام الجدد في دمشق ولا إلى أي من الجماعات المسلحة في سوريا، بل هي ملك لجارتهم المحتلة، أي "النظام الصهيوني".
ومنذ تولي "أحمد الشرع"، زعيم هيئة تحرير الشام في دمشق، النظام الصهيوني حملة عسكرية هجومية في سوريا، حيث استولى على منطقة عازلة، كانت قائمة منذ خمسين عامًا، وقام بقصف الأهداف العسكرية وشنّ هجومًا على مدن وقرى مثل "مدينة البعث".
وقد هددت السلطات الصهيونية حتى بأنها ستشن هجومًا واسع النطاق إذا ألحق النظام ضررًا بمجتمع الدروز. وفي الوقت الذي لم يقم فيه النظام الجديد للشرع بأي تهديد ضد إسرائيل أو أي عمل استفزازي، فإن حكام سوريا الجدد يسعون دائمًا للتعامل مع الغرب والقوى الإقليمية، مؤكدين أن تركيزهم ليس على الصراعات الجديدة بل على إعادة بناء وتوحيد البلاد بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز، فإن ما يراه النظام الصهيوني في سوريا هو خطة جديدة لإعادة بناء حدوده وتحقيق توازن قوى مع جيرانه. فعقب بداية حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023، أنشأ النظام الصهيوني منطقة عازلة داخل غزة، واحتل خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان، وأرسل قوات إلى مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وأقام منطقة "أمنية" واسعة في جنوب غرب سوريا.
وقال "درين خليفة"، المستشار الكبير لمجموعة الأزمات الدولية، لوسيلة الإعلام البريطانية: "النظام الصهيوني يتحرك بنشاط في المنطقة ويسعى للقضاء على أي شيء يراه تهديدًا محتملاً. هم على استعداد لتحمل الكثير من المخاطر من أجل ذلك، ويجعلون الوضع أكثر صعوبة من أي وقت مضى."
وفي ظل الفراغ السياسي الذي نشأ بعد إقالة الأسد، نفّذ الجيش الصهيوني عملية جوية واسعة في جميع أنحاء سوريا، مستهدفًا مئات الأهداف، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، وأنظمة الدفاع الجوي، والسفن البحرية، ودمر ما تبقى من جيش الأسد.
وفقًا لتحليل صحيفة فايننشال تايمز للصور الفضائية، قام الجيش الصهيوني بإنشاء تحصينات وقواعد في جنوب غرب سوريا.
لكن على الرغم من أن الإجراءات العدوانية للنظام الصهيوني تشكل تهديدًا للحكومة الانتقالية السورية، وقد مارست ضغوطًا كبيرة على السلطات في دمشق للتعامل مع هذا النظام، فإن الحكام الجدد في دمشق لم يدخلوا في صراع رسمي مع جارتهم المحتلة ولم يظهروا استعدادًا أو رغبة كبيرة في مواجهتها.
إرسال تعليق

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

قم بتنشيط المفتاح المعاكس