Dialog Image

کد خبر:34533
پ
IMG_20250310_140345_703

الإرهاب في اللاذقية؛ نهب وتدمير وطوابير الخبز

رغم أن المعارك في غرب سوريا هدأت، إلا أن القرويين ما زالوا يعيشون في الجبال والغابات. إن الذين تمكنوا من الهروب من الخطر مرة واحدة لا يريدون أن يكونوا هدفاً للإرهابيين مرة أخرى.وبحسب “شباب برس”، “دخلوا الحي فجأة وبدأوا بإطلاق النار، إطلاق نار عشوائي في كل الاتجاهات، سقط كل من في الشارع على الأرض، بما […]

رغم أن المعارك في غرب سوريا هدأت، إلا أن القرويين ما زالوا يعيشون في الجبال والغابات. إن الذين تمكنوا من الهروب من الخطر مرة واحدة لا يريدون أن يكونوا هدفاً للإرهابيين مرة أخرى.

وبحسب "شباب برس"، "دخلوا الحي فجأة وبدأوا بإطلاق النار، إطلاق نار عشوائي في كل الاتجاهات، سقط كل من في الشارع على الأرض، بما في ذلك النساء والأطفال..." هذا جزء من رواية "مرح حداد" من سكان مدينة بانياس؛ مدينة كانت في الأيام الأخيرة هدفاً لهجمات إرهابيين بقيادة جولاني.

مع تراجع حدة القتال في المناطق ذات الأغلبية العلوية في غرب سوريا، أصبحت علامات الدمار وآثار القتال واضحة في المدن الساحلية في البلاد. بعد انسحاب إرهابيي هيئة تحرير الشام والقوات التابعة لإمرة الجولاني من بعض المناطق، عادت الحياة إلى طبيعتها نسبياً في هذه المناطق، لكن الأضرار التي خلفتها الهجمات ما زالت قائمة.

وتشير التقارير المحلية إلى أنه في مدينة جبلة الواقعة على بعد 25 كيلومتراً جنوب اللاذقية، تعرضت العديد من المحلات التجارية للنهب، وتم إفراغ مستودعات المواد الغذائية بالكامل، وإحراق سيارات المدنيين على جوانب الشوارع. وشهدت هذه المدينة أعنف المعارك في المناطق الساحلية.

ولا تزال أعمدة الدخان الناجمة عن حرائق المنازل ظاهرة في القرى المحيطة بجبلة. وقد هجرت العديد من هذه القرى، وفر سكانها إلى الجبال والغابات، خوفاً على حياتهم.

وفي وسط مدينة جبلة، يصطف مئات المواطنين أمام أحد المخابز للحصول على الخبز، في حين تشهد المدينة انقطاعاً كاملاً للمياه والكهرباء منذ ثلاثة أيام.

ولم يتم إرسال أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة حتى الآن، ويستمر السكان الذين يعانون من ضغوط شديدة بسبب الفقر والحرب في العيش في ظروف صعبة.


وفي منطقة الرميلة الواقعة على مشارف جبلة والمطلة على الكلية البحرية التي شهدت أعنف المعارك، لا تزال آثار الدمار الذي خلفته المعارك واضحة للعيان. وأُضرمت النيران في بعض المنازل في المنطقة، ولا تزال جثث القتلى ملقاة على جانب الطريق.



تحولت قاعدة حميميم العسكرية التي تسيطر عليها القوات الروسية، بعد الاشتباكات الأخيرة، إلى ملجأ لمئات المدنيين الذين تركوا منازلهم خوفاً من استمرار هجمات إرهابيي هيئة تحرير الشام. في هذه الأثناء، لا تزال مجموعات المقاومة الشعبية تتصدى للعناصر الإرهابية، وتستمر الاشتباكات المتقطعة في بعض المناطق.

وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أمس، بدء المرحلة الثانية من العملية غربي سوريا لمواجهة ما أسمته "بقايا النظام السابق".

وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تسمع أصوات الاشتباكات وحركة السيارات وناقلات الجند والدبابات بشكل واضح على أوتوستراد طرطوس-اللاذقية.

وكتب موقع العربي الجديد أن الاشتباكات تتركز حالياً بشكل أساسي في ريف اللاذقية، وخاصة في منطقة الحفة والقرى المحيطة بجبلة.

وقال مصدر أمني تابع لحكومة الجولاني لموقعنا إن 200 عنصر تحت قيادة الجولاني قتلوا خلال الأيام الأخيرة.

مع استمرار القتال في المناطق الساحلية السورية، ارتفعت حصيلة القتلى بشكل كبير، وتشير التقارير إلى وقوع عمليات قتل طائفية. وبينما لا يزال العدد الدقيق للضحايا موضع نزاع، أفادت بعض المصادر أن مئات الأشخاص، بمن فيهم مدنيون، قتلوا في الاشتباكات.

في هذه الأثناء، ومع نشر العديد من مقاطع الفيديو والوثائق والعديد من التقارير عن الوحشية المستخدمة في المناطق التي يسكنها العلويون، ردت العديد من جماعات حقوق الإنسان، وحتى روسيا والولايات المتحدة دعتا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن.

إرسال تعليق

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

قم بتنشيط المفتاح المعاكس