Dialog Image

کد خبر:34471
پ
171734482

البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: لن تكون هناك مفاوضات لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.

أعلنت البعثة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة أنه إذا كان المقصود من المفاوضات هو إزالة القلق بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش، ولكن إذا كان الهدف هو تفكيك البرنامج النووي السلمي لإيران، فلن تُجرى مثل هذه المفاوضات أبدًا.ووفقًا لتقرير “شباب برس”، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة يوم الأحد […]

أعلنت البعثة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة أنه إذا كان المقصود من المفاوضات هو إزالة القلق بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش، ولكن إذا كان الهدف هو تفكيك البرنامج النووي السلمي لإيران، فلن تُجرى مثل هذه المفاوضات أبدًا.
ووفقًا لتقرير "شباب برس"، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة يوم الأحد بالتوقيت المحلي: "إذا كان الغرض من التفاوض هو تحقيق هدف إزالة القلق من احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك يمكن دراسته، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بتفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني، بحيث يدّعون أنهم أنجزوا ما لم يتمكن أوباما من القيام به، فلن تُجرى مثل هذه المفاوضات أبدًا."
يوم الجمعة، الموافق 7 مارس 2025 (17 إسفند 1403)، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه أرسل رسالة إلى القائد الأعلى لإيران وطلب التفاوض.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع "أكسيوس" بأن ترامب صرّح بأنه أرسل رسالة إلى القائد الإيراني واقترح فيها اتفاقًا نوويًا.
وأضافت هذه الوسيلة الإعلامية الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قال إنه بعث برسالة يوم الأربعاء إلى آية الله علي خامنئي، القائد الأعلى لإيران، وأكد أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لهذا البلد.
وتابع موقع "أكسيوس" أن رسالة ترامب إلى القائد الأعلى، والتي كشف عنها في مقابلة مع ماريا بارتيرومو من "فوكس بيزنس"، تُعتبر أول تفاعل مهم بين الولايات المتحدة وإيران منذ تولي الإدارة الجديدة الحكم.
وفي هذه المقابلة، كرر ترامب ادعاءه بأنه يريد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران، وزعم قائلاً: "يجب القيام بشيء ما، لأن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
من جانبه، صرّح سماحة آية الله خامنئي، يوم السبت 18 إسفند 1403، خلال لقائه رؤساء السلطات وجمع غفير من المسؤولين والمديرين في مختلف مستويات البلاد، معربًا عن ارتياحه لنشاط وزارة الخارجية، ومؤكدًا على توسيع العلاقات مع الجيران والدول الأخرى: "بعض الحكومات والشخصيات الأجنبية المتغطرسة تصرّ على التفاوض، بينما لا يهدفون إلى حل القضايا، بل يسعون من خلال المفاوضات إلى فرض آرائهم وأجنداتهم، فإذا قَبِل الطرف المقابل كان ذلك لصالحهم، وإذا لم يقبل، يُثيرون الضجيج ويتهمونه بالتهرّب من التفاوض".
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "مشكلتهم ليست فقط الملف النووي، بل يستخدمون المفاوضات كوسيلة لطرح مطالب جديدة، مثل القضايا الدفاعية، والقدرات الإقليمية، ومطالب أخرى من قبيل: لا تفعلوا كذا، لا تلتقوا بفلان، لا تزيدوا مدى الصواريخ عن حد معين، وهذه الأمور لن تقبلها إيران بأي حال".
وأوضح سماحته أن الهدف من الإصرار على التفاوض هو ممارسة الضغط النفسي على الرأي العام، قائلاً: "يريدون خلق الشكوك في الرأي العام وإثارة تساؤلات مثل: لماذا لا تتفاوض إيران رغم استعدادهم لذلك؟ بينما الحقيقة أن غايتهم ليست التفاوض، بل فرض هيمنتهم وإملاء شروطهم".
وأشار القائد إلى بيان الدول الأوروبية الثلاث بشأن عدم امتثال إيران لالتزاماتها في الاتفاق النووي، متسائلًا: "هل أوفيتم أنتم بالتزاماتكم في الاتفاق النووي؟ لم تلتزموا منذ اليوم الأول، وبعد انسحاب أمريكا منه، ورغم وعودكم بتعويض ذلك، نكثتم عهودكم مرتين".
واعتبر قائد الثورة أن نكث العهود الأوروبية واتهام إيران في الوقت ذاته بانتهاك الاتفاق يُظهر وقاحتهم الفاضحة، مضيفًا: "تحملت الحكومة حينها ذلك الوضع لمدة عام، ثم دخل البرلمان على الخط وأصدر قانونًا لم يكن هناك مفر منه، وحتى الآن لا يوجد خيار آخر سوى الوقوف بحزم أمام الضغوط والابتزاز".
إرسال تعليق

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

قم بتنشيط المفتاح المعاكس