وزارة الخارجية المصرية تتواصل مع إيران لعقد اجتماع حول فلسطين
أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تواصلها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من الدول الإسلامية، مؤكدةً التوصل إلى اتفاق لعقد اجتماع بشأن القضية الفلسطينية.
وبحسب تقرير شباب برس، أفادت وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك إيران، السعودية، باكستان، والأردن.
وأوضحت القاهرة أن هذه المحادثات تناولت تطورات القضية الفلسطينية، كما تم الاتفاق مبدئيًا على عقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الهدف من هذا الاجتماع هو التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير والعيش في أرضه ووطنه.
وكانت مصادر إخبارية قد أفادت، يوم السبت الماضي، بأن الدول العربية تعتزم عقد اجتماع في القاهرة يوم 27 فبراير (9 مارس) لمناقشة سبل مواجهة مخطط التهجير القسري للفلسطينيين وإخلاء قطاع غزة، وفقًا للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومن المقرر أن تتخذ الدول العربية موقفًا موحدًا تجاه هذه الخطة.
في هذا السياق، أرسل خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني بارز رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يعبرون فيها عن رفضهم القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من غزة.
وعقد وزراء خارجية السعودية، الإمارات، قطر، مصر، والأردن، إلى جانب حسين الشيخ، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، اجتماعًا في القاهرة مؤخرًا، حيث قرروا إرسال الرسالة إلى الوزير الأمريكي.
وأكد الوزراء العرب في رسالتهم أن الشرق الأوسط يعاني بالفعل من أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين، ما يشكل عبئًا ثقيلًا على المنطقة، وأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها هشة للغاية.
ووجه الوزراء رسالة تحذيرية إلى ماركو روبيو، قائلين:
"يجب أن نكون يقظين وألا نعرض استقرار المنطقة للخطر بمزيد من التهجير، حتى لو كان مؤقتًا، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة التطرف والاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة."
وكان دونالد ترامب قد طرح في وقت سابق خطة وهمية تقضي بترحيل سكان غزة، قائلاً:
"طلبتُ من ملك الأردن استقبال الفلسطينيين النازحين من غزة، حيث أصبحت المنطقة تعيش في حالة من الفوضى الحقيقية."
كما زعم ترامب أن اقتراح نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الدول المجاورة قد يكون مؤقتًا أو طويل الأمد، مضيفًا:
"لقد أصبحت غزة منطقة مدمرة بالكامل، ولهذا السبب، أفضّل أن تشارك بعض الدول العربية في بناء مساكن للفلسطينيين الذين قد يتم نقلهم إلى أماكن أخرى."